افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
الخميس 03-09-2020 01:20
كتبت: ياسمين علاء – خالد عبدالفتاح
افتتحت فعاليات الدورة الـ 27 من دورات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح، مساء أمس الثلاثاء في تمام الساعة السابعة، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة في مصر، لتكون تلك الدورة هي الأولى من نوعها في ظل الظروف التي يمر بها العالم حاليًا.
بدأ الافتتاح بمراسم استقبال الضيوف في ساحة المسرح القومي بالعتبة، لتكون المرة الأولى في تاريخ المهرجان التي يقام بها حفل الافتتاح في ذلك المسرح، وتضمن الافتتاح حالة كرنفالية لاستقبال ضيوف المهرجان يشرف عليها المخرج سامح بسيوني.
الافتتاح تضمن حفل حضره مسرحيون وجمهور لا يتجاوز 25% من سعة القاعة، وفقًا لقواعد التباعد المفروضة، إعلان افتتاح الدورة، وتكريم 8 من رموز الإبداع المسرحي المغاير يتصدرهم اسم الناقد والأكاديمي د. حسن عطية، والمخرج الذي رحل شابًا منصور محمد، وأستاذ التمثيل والإخراج د. سامي صلاح، وتضمن قائمة من كرمهم المهرجان ليلة افتتاحه المخرج سامي طه، والمسرحية اللبنانية مايا زبيب الكاتبة والمخرجة والممثلة، والمخرج السويسري ميلو راو المدير الفني لمسرح “جنت”، والمخرج والسينوغراف الفرنسي برونو ميسا، ومؤسس مسرح “كانتا بيلي” المخرج نولو فاكيني.
كما تم تقديم عرضًا مسرحيًا قصيرًا بعنوان “تحت النظر” لمجموعة من شباب المسرح، من إخراج كمال عطية، الذي قال أن العرض سيكون عنوانا لانتصار الإبداع على أي ظروف قاهرة، كما أنه سيتضمن استعراضًا لأدوات الممثل المختلفة، وتفاصيل أخرى ستكون في ليلة الافتتاح ليفاجئ بها الجمهور.
وتم إهداء دورة هذا العام إلي اسم الممثل والمخرج وأستاذ التمثيل والإخراج بمعهد الفنون المسرحية الراحل د. سناء شافع، تقديرًا لدوره ومكانته في المشهد المسرحي المصري على المستويين الفني والأكاديمي.
ورش المهرجان ومسابقات هتستمر فعاليات دورة هذا العام حتى 11 من سبتمبر لتتضمن مزيج ما بين الفعاليات الحية والأون لاين، وتنطلق منافسات المهرجان عبر ثلاث مسابقات، اثنتان منها تتم بشكل افتراضي سيتابعها الجمهور من خلال القناة الرسيمة للمهرجان على “يوتيوب”، وهما مسابقة “مسرح الحظر”، والتي يتنافس فيها تسعة عروض تم اختيارها من بين 54 عرضًا تقدمت للمشاركة، وتمثل مسارح أوروبا وأميركا، فضلًا عن مصر وأفريقيا، والمفهوم الأساسي لهذه المسابقة هو البحث عن بدائل للعرض الحي الذي حالت ظروف الوباء دون استمراره، من خلال تحالف الكاميرا مع التطبيقات التكنولوجية الحديثة، وتحالف كلاهما كجانب واحد مع خشبة المسرح من أجل استمرار فن المسرح قائمًا.
المسابقة الثانية ستكون لـ “العروض المصورة ” التي لا تتجاوز مدتها حاجز الـ90 دقيقة، وهي العروض التي أنتجت قبل الجائحة بشكل طبيعي، وتم تصويرها قبل أن تحول الظروف بين استمرار عرضها وتنقلها، وتشارك في هذه المسابقة أيضًا تسعة عروض من بين 172 عرضًا، تقدمت للمنافسة بينها 96 عرضًا مصريًا، سيكون واحدًا منها فقط موجود في المنافسة.
وتم إضافة المسابقة الثالثة التي لم تكن موجود في السابق، لفعاليات المهرجان بناء على اقتراح من عضو مجلس إدارة المهرجان الراحل د. حسن عطية، كاستثمار لمبادرة وزارة الثقافة الرامية لإعادة الفعاليات الثقافية تدريجيًا، ضمن الشروط الصحية، وهي مخصصة للعروض المصرية الحية، التي ستقدم علي مسارح الجمهورية، والمسرح المكشوف بالأوبرا، ومركز الهناجر، ومسرح معهد الفنون المسرحية، بمشاركة ١٣ عرضًا تمثل مختلف مؤسسات الإنتاج المسرحي الرسمية والمستقل.
وتتمثل جوائز المسابقات الثلاث في 75 ألف جنية والدرع الذهبي، وشهادة المهرجان لعرض المركز الأول، 50 ألف جنية والدرع الفضي، وشهادة المهرجان لعرض المركز الثاني.
وتقام ورش المهرجان وندواته بنفس المزج بين الحي “اللايف” والـ”أون لاين” عبر برامج التواصل، فتقدم الدكتورة نيفين علوبه مطربة الأوبرا العالمية والأستاذ بأكاديمية الفنون، ورشة التدريب الصوتي لممثل المسرح، وتهدف الورشة التي تستمر لخمسة أيام من 4 حتى 8 سبتمبر، وعلى مدار ثلاث ساعات يوميًا إلى رفع قدرات الأداء الصوتي لدي ممثلي المسرح ممن سيتم اختيارهم للمشاركة، باعتبار الأداء الصوتي أحد المهارات الأساسية لممثل المسرح.
وفي سياق متصل.. تقدم الناقدة والأكاديمية الدكتورة وطفاء حمادي ضمن برنامج الورش التدريبية المصاحب لفعاليات المهرجان، ورشة تفاعلية تقام عبر تطبيق “زووم”، عن النقد النسوي وسماته نموذج تطبيقي نص “سجن النسا” للكاتبة فتحية العسال، تقام الورشة يومي 3 و4 سبتمبر القادمين وعلى مدار ساعة ونصف الساعة، وسيتم نشر استمارة المشاركة في الورشة على الصفحة الرسمية للمهرجان على فيس بوك.
وفي الخامس من سبتمبر.. يحتفل المهرجان بيوم المسرح المصري على خشبة المسرح القومي، في محاولة جادة لاستعادة بريق الاحتفالية التي اتفق المسرحيون المصريون على موعدها، تكريمًا للضحايا والناجين من حادث بني سويف الشهير، وتشهد الفعالية احتفالًا يليق بالمسرح المصري وتاريخه، ويشهد الاحتفال عرضًا من إخراج ناصر عبدالمنعم، فضلًا عن تكريم المخرجين فهمي الخولي، خالد جلال، عبدالرحمن الشافعي، حمدي طلبة، والفنانة رجاء حسين، وأسماء الراحلين الكاتب د.محسن مصيلحي، مصمم الديكور الدكتور حسين العزبي، المخرج حسين محمود، وأيضًا تكريم اسم الناقد “د.علي الراعي كجزء من الاحتفاء بمئويته.
ومن الفعاليات المستحدثة في دورة هذا العام.. “ذاكرة المهرجان” وهو مسار غير تنافسي تقدم من خلاله تسعة عروض متميزة، سبق أن قدمت في دورات سابقة من المهرجان، والدورة ستتضمن أيضًا إصدار نشرة يومية إلكترونية ومطبوعة، يضاف إليها للمرة الأولى نشرة مصورة تبث عبر قناة المهرجان على يوتيوب.