كتب: محمد الشهيد

انتهت مباراة الأهلي و وادي دجلة بالأمس بفوز الفريق الأحمر، و لكن لم ينتهي حتى الآن الجدال حوله، فقد تركت المباراة جدلًا تحكيميًا واسعًا، وذلك بعد حالتين سار فيهم التحكيم لمصلحة الأهلي و مساعدته على الفوز بهدفين مقابل لا شيء.

جاءت الحالة الأولى بعد تدخل “رامي ربيعة” على مهاجم وادي دجلة داخل منطقة الجزاء و أشار الحكم “جهاد جريشة” باستمرار اللعب، أما عن الحالة الثانية فهو إلغاء هدف وادي دجلة الذي كان سيغير اتجاه المباراة، ولعل جمهور الفريق الأبيض الزملكاوي هو من اعترض على الحكم وليس جمهور دجلة، واتهموا النادي الأهلي بتقديم رشوى للحكم حتى يساعدهم على الفوز.

وبعد انتهاء المباراة بدقيقة واحدة أصدر نادي الزمالك برئاسة “مرتضى منصور” قرارًا يفيد الاجتماع العاجل لمناقشة الانسحاب من الدوري المصري، وبعد انتهاء الاجتماع أصدر الزمالك بيانًا بانسحابه من الدوري، الذي تراجع عنه في صباح اليوم.

وكان كل هذا بسبب مباراة الأهلي أمام وادي دجلة، الذي لم يكن الزمالك طرفًا فيه، ولكنه رأى أن الحكام يهيئون الدوري للنادي الأهلي، ولكن عند العودة لخبير التحكيم “أحمد الشناوي” رأى أن كل قرارات الحكم الدولي “جهاد جريشة” صحيحة ولا مجال فيها للخطأ.

فتدخل “ربيعة” على المهاجم كان كتف لكتف مما يبعد عنه شبهة وجود ضربة جزاء على النادي الأهلي، أما عن هدف دجلة فرأى أن اشتراك لاعب دجلة المتسلل على مدافع الأهلي ليمنعه من التدخل على الكرة فيه حالة تسلل، وذلك حسب القانون الذي ينص على ان اشتراك اللاعب المتسلل في اللعبة بحجب رؤية أو منع لاعب آخر يعد تسللًا.

ولكن لندع تلك الأخطاء على جانب وننظر إلى موقف الزمالك، ففي تصريح قديم لقائد الفريق الأبيض “حازم إمام” قال “الضعيف من يتحجج بالتحكيم”، وفي الدور الأول من مسابقة الدوري لهذا العام كانت هناك ضربة جزاء صحيحة لم تحتسب لفريق وادي دجلة أمام نادي الزمالك.

وبعد انتهاء كل هذا الجدل يصبح الضحية الوحيدة هو الجمهور، الذي يرى كل هذا ويسير لنصرة النادي الذي ينتمي إليه حتى وإن حلف كذبًا أو خالف ما وافق عليه في مباراة لفريقه.