كتبت: شاهيناز إسماعيل

أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم الثلاثاء، أن الخرطوم سجلت أعلى منسوب للنيل في التاريخ، مضيفًا “منذ اليوم سنشهد انخفاضًا تدريجيًا للنيل.. ولن تكون هناك زيادة في مناسيب النيل في الأيام المقبلة”.

كما أكد المسئولون في الدولة، وكما نرى فأن السودان تعيش منذ عدة أيام حياة صعبة مؤلمة، حيث تشرد مئات الأسر وسقوط المنازل ونفوق عدد كبير من الماشية، وتلف المحاصيل الزراعية جراء السيول والفيضانات غير المسبوقة منذ سنوات طويلة، حيث أعلن مجلس الأمن والدفاع الوطني السودان منطقة كوارث طبيعية

كما أعلن الوزير في مؤتمر صحفي، أن هطول الأمطار بغزارة هو السبب الأساسي في فيضان النيل التاريخي.

وقال إن “تخزين المياه في خزانين رئيسيين في السودان قلل من حجم الكارثة، ولولا ذلك لحدثت كارثة كبرى”، نافيًا حدوث تشققات في سد جبل الأولياء جنوب الخرطوم.

وأضاف أن الغرض من إشاعة أن هناك تشققًا في خزان جبل أولياء، هو إشاعة الرعب وهو كلام غير مسؤول، مبينًا أن سد النهضة ليس سببًا في فيضان النيل.

هذا ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من حزيران/يونيو لغاية تشرين الأول/أكتوبر، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويًا فيضانات وسيول.

ولكن الفيضانات والأمطار التي شهدتها البلاد هذه السنة، تجاوزت الأرقام القياسية التي سجلت في سنتي 1946 و1988.