كتبت: نيفين رضا

كان دائما تحريم لحم الخنزير على المسلمين أمرا غريبا، لذلك طلب مواطن ألماني من شخص مسلم أن يذكر سببًا واحدًا لهذا الأمر العجيب، لأنه اعتاد دائمًا على أكل لحم الخنزير، فما كان للمسلم إلا أنه طلب منه وقت ليعطيه الرد.

بدأ بعدها في البحث على الإنترنت ، تصفح الكثير من الصفحات العلمية الإنجليزية والألمانية والعالمية، حتى صدم بتقرير وجده على الهيئة الألمانية لمراقبة معايير الغذاء.

ولعل ما ذكر في هذا التقرير كان به الجواب الشافي للسؤال، ففي بدايته وجد أن الخنزير يقوم بأكل الجثة الميتة حتى بعد تحللها، بل ويأكل كل ما يجده على طريقه من بول وبراز وفضلات الحيوانات، حتى النباتات الخامرة والتبلة والمبللة.

وهذا مايسبب وجود نسبة سم كبيرة في لحمه، فتعادل سمومه أكثر بثلاثين مرة من لحم الخروف، وما يزيد الكارثة أن الختزير لا يعرق وهذا بسبب اسفنجية جلده الذي يقوم بامتصاص الأوساخ.

وعند مقارنة لحمه بلحم الخروف داخل الجسد، وجد أن الجسد يأخذ من ست إلى ثمان ساعات لهضمه، ويكون الكبد له دور في امتصاص السموم التي لا تساوي شيئًا، وعلى الجانب الآخر عند أكل لحم الخنزير فيأخذ الجسم ساعتين كحد أقصى للهضم، ولكن الكبد يكون في حالة مزرية بسبب امتصاصه الكثير من السموم.

كما وجدت أشياء أخرى من سلوك الخنازير، فالخنازير تقوم بالتزاوج مع أي حيوان آخر حتى و إن كان ذكرًا، وبعد ثلاث ساعات من قتله تقوم الديدان بالخروج من جثته، كما أنه يحوي ديدان لا تموت حتى بعد الطبخ، وعند شويه يستمر في الذوبان حتى الاختفاء.

وتتجمد دماء الرأس في الخنزير وهذا بسبب عدم قدرته لرفع رأسه لأعلى، ولا يقوم بشم أكله قبل الأكل، بل يقوم بتلطيخه بفضلات أنفضه ثم يقوم بأكله.

وبعد كل هذا نجد أنه لله حكمة قوية عندما أنزل على نبيه قوله تعالى “حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير” صدق الله العظيم.