كتبت هند بسيوني

مصر والشقيقة الكويت يوجد بينهما علاقات الإخوة منذ التاريخ والتي يميزها العديد من المواقف الراسخة، إلا أنه في عهد الرئيس السيسي زادت تلك العلاقة قوة ومتانة بينه وبين أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

على مدى نحو 4 سنوات التقى الزعيمان في نحو 7 زيارات رسمية، كانت فيها حفاوة الاستقبال بين القائدين سواء في مصر أو الكويت يشهد لها العالم، إلا أن اللقاء الثامن كان مختلفا عن غيره من لقاءات الأخوة.

قام اليوم الرئيس السيسي بزيارة الكويت، لكن تلك المرة لتقديم واجب العزاء في وفاة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي طالما أبدى كل من الزعيمين اهتمامها بكل ما يحدث في البلدين الشقيقين وكأنهما في بلد واحد.

أرسل الرئيس السيسي كغيره من زعماء العالم برقيات لم يستقبلها الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث كانت عبارة عن كلمات عزاء ونعي في وفاة الأمير والتي قدمت للحكومة والشعب الكويتيين.

ونعى الرئيس عبد الفتاح السيسي «ببالغ الحزن والأسى» أمير دولة الكويت، في بيان رئاسي، قائلا: «تنعي جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى سمو أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي انتقل إلى جوار ربه أمس».

وتابع البيان على أن «الأمة العربية والإسلامية فقدت زعيماً عظيماً من طراز فريد، بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها».

وأضاف: «إن جمهورية مصر العربية لتستذكر في هذه الظروف الأليمة بكل العرفان والتقدير المواقف الأخوية للأمير صباح، وبصماته البارزة في نهضة الكويت والأمتين العربية والإسلامية، فقد كان قائداً حكيماً كرّس حياته في خدمة شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، وستظل أعماله وإنجازاته راسخة في الوجدان وستبقيه نموذجاً يحتذى به في القيادة والبذل والعطاء».

وواصل البيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي «ينعى لمصر وللأمتين العربية والإسلامية أخاً وصديقاً عزيزاً، ليعرب باسمه وباسم مصر حكومةً وشعباً عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى الشعب الكويتي الشقيق وأسرته الكريمة في هذا المصاب الجسيم، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يسدد سبحانه وتعالى خطى دولة الكويت لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار والدفاع عن قضايا العروبة والإسلام».

ووجه السيسي بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء مصر لمدة 3 أيام، اعتباراً من الثلاثاء.