رؤية مصر 2030 وإنطلاق الدولة فى تنفيذ التحويل الرقمى .
الأربعاء 28-04-2021 21:26
بقلم
الأستاذ الدكتور/السيد محمد خاطر
انطلاقاً من توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى – رئيس الجمهورية ومايتبناه ويؤكد عليه ويدعمه من السياسات الرشيدة التى تتسق ورؤية مصر 2030 وأطَر التنمية المستدامة ، وانطلاق الدولة المتسارع فى تنفيذ التحول الرقمى للدولة.
كان لمعالى الاستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعه الفضل الاكبر فى تعديل مسمى معهد الدراسات والبحوث الإحصائية الى كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1138 بتاريخ 12/5/2019 ، لمواكبة المتغيرات الفكرية لدى شريحة الطلاب المصريين والوافدين (وهم هدفنا الأساسى) ، مع إتاحة الفرصة لهم لتحقيق طموحاتهم – وهو ماترتب عليه تضاعف الاقبال من الداخل والخارج على الالتحاق بالبرامج الاكاديمية والمهنية التى تقدمها الكليه – فضلا عن ان هذا التعديل يؤتى ثماره من أجل الاجيال الحالية بالكلية اساتذة وطلابا – وهو ما يلاحظ فى احتلال الكلية لمركز متقدم جدا بين أقرانها فى الجامعة من خلال نشر ابحاث بالمجلات العلمية المرموقة – ضمن خطة الجامعه للتطوير البحثى – ولا جدال ان تعديل المسمى المشار إليه سيمتد أثره الايجابى مستقبلا لخدمة الاجيال القادمة.
وبما أن الكلية هى جزء من الجامعة ، وهى من ضمن مؤسسات الدولة فى تطوير العملية التعليمية ، وقد زادت الأعداد والبرامج والتخصصات فى الكلية حتى أصبح هناك طلب للعديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص بإقامة بروتوكولات تعاون لإعداد وتأهيل العاملين لديهم من خلال الدراسات العليا بالكلية ، فقد كان لمعالى رئيس الجامعة الاثر الاكبر والفعال لعقد هذه البروتوكولات مع مؤسسات مهمة فى الدولة منها على سبيل المثال – وليس الحصر – (هيئة تسليح القوات المسلحة – جهاز مراقبة وضمان الجودة ، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء).
ومن خلال الدعم المعنوى والفكرى والمالى المستمر والذى يقدمه معالى رئيس الجامعة للكلية تميزت الكلية بإطلاق برنامج علوم البيانات ، وهذ البرنامج هو الفريد من نوعه فى مصر ، ويتزايد الإقبال عليه يوما بعد آخر ، وتنفرد الكلية عن غيرها فى تحقيق الجدارة العلمية ، حيث تجتمع بها كل التخصصات المطلوبة لهذا البرنامج المتميز ، والذى ظهرت الحاجة الشديدة اليه فى هذه الآونة،
ويتم التدريس فيه على غرار ما يدرس فى الجامعات العالمية المرموقة ، بالاضافة إلى استحداث برامج مهنية خاصة جديدة متميزة منها على سبيل المثال وليس الحصر أيضا – (برنامج الإدارة الحديثة للموارد البشرية ، برنامج إدارة المخاطر والأزمات) ، وهو أول برنامج يمنح درجة الدكتوراه فى هذا التخصص على مستوى مصر والوطن العربى وحتى الجامعات الأجنبية داخل مصر ، حيث وصل عدد البرامج المهنية الى 18 برنامجا مهنيا بالكلية ، مما ترتب عليه أزدياد الموارد الذاتية للكلية من خلال البرامج والدورات التدريبية والاستشارات التى تقوم بها الكلية.
وباستمرار سيادته بالدعم وتنفيذا لتوجيهاته شاركت الكلية بأربعة برامج جديدة بالفرع الدولى للجامعة وهى (تحليل البيانات والذكاء الاصطناعى ، الأساليب الإحصائية فى متابعة وتتقييم الآداء، التحول الرقمى الذكى ، تحليل البيانات الضخمة) ،
بالاضافة الى فوز أحد الطلاب بتمهيدى ماجستير علوم الحاسب بالكلية من ضمن 200 متسابق (على مستوى عشرة آلاف متسابق) فى المسابقة الدولية على مستوى القارة الافريقية التى تنظمها جامعة غانا Microscopy Challenge – Data Science Africa 2019 فى مايو 2019 ، كما شاركت الكلية بعدد (5) مشاريع في معرض القاهرة الدولي السادس للابتكار والمقام تحت رعايــة السيد الرئيس/ عبدالفتـاح السيسـي ورعاية الاتحاد الافريقى ، حيث أن المعرض يهدف الى تطوير بيئة البحث العلمي والابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا بالجامعة.
كما تميزت الكلية فى إدارة الأزمة لمواجهة جائحة كورونا بوعى كامل انطلاقا من توجيهات معالى رئيس الجامعة وحرصه الشديد على سلامة اعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب والعاملين ، وباستمرار سيادته فى التوجيه والإرشاد وتوفير كل ما يلزم من دعم كتركيب بوابات إلكترونية ، وتوفير المواد الخاصة بالتعقيم المستمر ، وتوزيع الكمامات على كل الأفراد ، ومتابعة أى اعراض لكل فرد تبدو عليه مظاهر التعب حتى التأكد من سلامته وعمل اللازم.
ومن خلال توجيهات سيادته كانت الكلية من اوائل المؤسسات التعليمية التى استخدمت منصة البلاك بورد وتطبيق اسلوب التعليم الهجين تماشيا مع ظروف جائحة كورونا ، وتنفيذ برامج للتعليم عن بعد في تخصصات الكلية التي لا تتوفر مثلها في الجامعات الأخرى ، والتي قد لا تسمح ظروف الدارسين خارج مصر أو في بعض المحافظات المصرية فى الانتظام في الدراسة بمقر الكلية.
لهذا كله – ومثله كثير – كان مطلب عمداء كليات الجامعة ومعاهدها للأستاذ الدكتور/ محمد الخشت رئيس الجامعة بأن يتقدم سيادته للترشيح مرة أخري للفترة الثانية حتى نستكمل معه مسيرة النهضة الجامعية التى بدأها باقتدار ، وواصل العمل فيها ليل نهار طوال فترة سنوات الفترة الاولى التى تشهد لسيادته بكل الصدق والأمانة والموضوعية وروعة الآداء الأكاديمى فى أفضل صوره وتجلياته ، ونرجو أن يستجيب لمطلبنا ونداء جامعته التى تقدمت كثيراُ على يديه.