الإصلاح النفسى والتنمية :
الأحد 06-06-2021 20:22
كتب / محمد خاطر
مما لا شك فيه بعد ثورتي ال 25 يناير وال 30 يونيو أصبح موضوع الإصلاح ومحاربة الفساد هما الشغل الشاغل لكل مواطن مصري ، أصبح كل منا يطالب الدولة فقط بالإصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين وننسى أن كل منا كشخص جزء من هذه الأحداث ، للأسف الشديد في زمننا هذا نشكو من الواسطة ونحن أول من يبحث عنها ، نشكو أيضا من عدم نظافة المدن ونحن الذين نحولها إلى سلة مهملات ، نشكو من أخلاق شبابنا وننسي إنهم تربيتنا وقبلها ننسى مراهقتنا كل ما حولنا لم يأت من الفضاء الخارجي نحن الذين قمنا بتشكيله بهذا الشكل . نعاتب النظام على بعض ما يحدث وننسي أننا نحن المواطنين جزء رئيسي من هذه الأحداث وشركاء فيها ننقد الناس ونشير باصبعنا إليه ونستهجنه وللأسف ننسي أنفسنا ، وهذه أساليب لا يمكن أن تؤدي لاي إصلاح بل تؤدي إلى مزيد من الفساد والفاسدين . الجميع منا يتكلم عن الإصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين والطرق التي ينبغي أتباعها في ذلك إلا الكلام في إصلاح الفرد نفسه من عيوبه ، أن بداية الإصلاح الحقيقي هو إصلاح النفس أولا . وأننا لن نستطيع الوصول إلى الإصلاح قبل إصلاح أنفسنا ، كم هي خطيرة تلك النفس لما لها من تأثير على حياة الإنسان ومصيره في الآخرة وكم هي خطيرة أيضا لان نتيجة صلاحها وفسادها لا يؤثر على حياة الفرد ومصيره فحسب ، بل على المجتمع فالإصلاح يحتاج إلى صدق وإلى تصميم على محاربة الخطأ وإلى تكاتف المواطنين لبيان أين يكمن الخطأ الذي يعيق الإصلاح . يجب أن نبدأ بأنفسنا بالإصلاح أن كل فرد بالمجتمع مسئول عن الإصلاح وليست الدولة وحدها فقط هي المسئوله عن الإصلاح . أخيرا ؛ بالضمير وحب الوطن الحقيقي وليس بالشعارات البراقة التي لا تستطيع أن تصنع شيئاً