رفع النقاب عن البطولة اللاتينية بتتويج بطل جديد قديم لم يتوج بها منذ سنوات طويلة ألا وهو المنتخب الأرجنتيني الذي أقسم بأن يؤدي كل ما في جعبته من أجل القائد والذهبي وأفضل لاعب في التاريخ ليونيل ميسي بتفوقهم في نهائي الكوبا على منافسهم المنتخب البرازيلي حامل اللقب في النسخة الماضية نسخة 2019 في البرازيل والتي شهدت حالات بالجملة متفشية لفيروس كورونا

وكان مشوار المنتخبين العملاقين بالعلامة الكاملة دون هزيمة مع تأرجح في المستوى بالنسبة لكتيبة المدرب ليونيل سكالوني الذي لم يكن مستقرا بشكل كبير على التوليفة المتجانسة في خط الدفاع ووسط الملعب ولا غبار على الخط الامامي بقيادة البولغا ليو ميسي وعلى اليسار لاوتارو مارتينيز نجم الانتر الايطالي ودي ماريا نجم هجوم باريس سان جيرمان

ويعد هذا اللقب هو الخامس عشر في تاريخ التانغو الأرجنتيني , والأولى منذ ثمانية وعشرين عاما , وكان هدف الفوز قد أتى بتوقيع الساحر اّنخيل دي ماريا بعد صناعة ولا أروع من رودريغو دي بول صانع ألعاب أودينيزي الايطالي في الدقيقة 22 بعد مرور ثلث ساعة من الضغط للمنتخب الأرجنتيني على دفاعات السامبا البرازيلية , وشهدت المباراة عددا وفيرا من البطاقات الصفراء بواقع خمس بطاقات للمنتخب الأرجنتيني وأربع لراقصي السامبا

وكان التفوق واضحا لكتيبة سامباولي الذي عزم على اسعاد الشعب الأرجنتيني وخاصة ليو ميسي الذي يريد الذهاب إلى مونديال قطر 2022 بمعنويات عالية برفع الكأس اللاتينية الغالية مع منتخب بلاده لتزيين مسيرته الحافلة بالبطولات مع العملاق الكتالوني برشلونة الإسباني , وحصل ليونيل ميسي على رجل المباراة وافضل لاعب في البطولة والمباراة وشاركه زميله في المنتخب ايميليانو مارتينيز حارس استون فيلا الانجليزي الذي حصل على أفضل حارس في البطولة بحفاظه على نظافة شباكه في أربع مباريات من أصل ست مباريات في البطولة

وعبر البولغا ميسي عن سعادته باحراز اللقب الغالي والتاريخي على حد تعبيره , وأنها كانت بمثابة الحلم الذي حلم به كثيرا والفضل يعود إلى الفريق والمدرب واللاعبين الذين ساهموا بشكل كبير في نجاح المنتخب بتحقيق اللقب الغالي , وعبر البولغا عن سعادته بفريقه مخبرا اللاعبين بأنهم المستقبل ونواة المنتخب في المحافل القادمة

وشهدت البطولة عددا كبيرا في الأهداف بواقع خمس وستين هدفا ومنها اثنى عشر هدفا للمنتخب الأرجنتيني بالتساوي مع نظيره البرازيلي وحصول المنتخب البوليفي على لقب الأسوأ في البطولة بخسارته مباريات دور المجموعات الأربعة وتلقيه عشرة أهداف وتسجيله هدفين فقط ولم يكن منتخب البيرو أحسن حظا من نظيره البوليفي حيث تلقى أربعة عشر هدفا ونال منتخب الأوروجواي لقب الأقل استقبالا للأهداف بتلقيه هدفين فقط , ويعد صاحب المركز الثالث هو المنتخب الكولومبي وخلفه المنتخب البيروفي.