توجت إيطاليا بلقب كأس الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخها بعد فوزها على المنتخب الإنجليزي بركلات الترجيح بمجموع ثلاثة لإثنين بعدما انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل جانب , والبداية كانت قوية وسريعة من المنتخب الإنجليزي الذي سيطر على أرجاء المباراة , وأسفر ذلك عن هدف إنجليزي أول بتوقيع ظهير مانشستر يونايتد لوك شاو في الدقيقة الثانية من الشوط الأول بعد عرضية دقيقة من الظهير الأيمن كيران تريبير معلنة عن تقدم انجليزي مستحق وسط حذر دفاعي ايطالي ولعب مركز على أخطاء الإنجليز , وانتهى الشوط الأول على إيقاع التقدم الإنجليزي وشوط أول مخيب للطليان. ومع بداية الشوط الثاني , بدأ المنتخب الإيطالي بالضغط على وسط ملعب الإنجليز وإغلاق دفاعي واضح من المنتخب الإنجليزي اعتقادا منهم أن النتيجة ستنتهي هكذا , ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي سفن الإنجليز الذين تلقوا صفعة قوية بإحراز هدف التعادل من كرة ركنية في الدقيقة السابعة والستين من عمر الشوط الثاني واستمر الضغط الايطالي واستغلال الانجليز للهجمات المرتدة معتمدين في ذلك على سرعات لاعب أرسنال بوكايو ساكا الذي كان منضبطا دفاعيا وهجوميا امام سيل الضغط الإيطالي والالتحامات الخشنة من قبل الطليان الذين حصلوا على خمس بطاقات صفراء نتيجة لتدخلاتهم العنيفة ضد الاسود الثلاثة. واستمرت المباراة على ذلك حتى نهاية الأشواط الاضافية بضياع فرص محققة من الطرفين وخاصة الجانب الإنجليزي الذي ضيع فرصا سهلة حتى مع التبديلات الواضحة لمدرب الاسود الثلاثة جاريث ساوثغيت الذي دفع براشفورد و جايدون سانشو وجاك جريليتش مكان ماسون ماونت وجوردان هندرسون الذي نزل بديلا لديكلان رايس ولكنه لم يستطع إكمال المباراة وايضا خرج كايل والكر وتلك التبديلات كانت فعالة نوعا ما ولكنها لم تحسم المباراة بالفرص التي سنحت لها. واتت ضربات الحظ التي ابتسمت في الأخير للمنتخب الإيطالي الذي كان محظوظا بعض الشيء بتألق حارسه جيانلويجي دوناروما المنتقل حديثا إلى صفوف باريس سان جيرمان مقابل تصدي جوردان بيكفورد حارس الانجليز لركلتي جزاء مقابل ثلاثة لدوناروما , لتحقق إيطاليا بذلك اللقب الثاني في تاريخها منذ سنة 1968 على أرضها وقتها على حساب منتخب يوغوسلافيا , ولكن هذه المرة في أرض الإنجليز في ملعب ويمبلي في لندن وأمام جماهير الأسود الثلاثة , وحصول الحارس الايطالي دوناروما على الأفضل في البطولة.