انتشرت العنصرية في جميع نواحي الحياة ولم يسلم أي بشري منها حتى من لا ينتمون لأصحاب البشرة السوداء , وواصلت العنصرية انتشارها في ملاعب كرة القدم وتحديدا في بطولة اليورو التي انتهت السبت الماضي بخسارة انجلترا لنهائي البطولة على يد إيطاليا بركلات الترجيح , وتلت تلك المباراة أحداثا عنصرية فريدة من نوعها للاعبي المنتخب الإنجليزي وتحديدا ماركوس راشفورد و جايدون سانشو و بوكايو ساكا الذين أضاعوا ركلات الجزاء التي كانت ستكون حاسمة للقب بالنسبة لإنجلترا ولكن مباشرة بعد تضييع ساكا لركلة الجزاء الأخيرة في النهائي توالت الأحداث العنصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا انستغرام الذي تلقى فيه اللاعبون الثلاثة هجمات عنصرية على حساباتهم الشخصية.

وناشد مدرب المنتخب الإنجليزي جاريث ساوثغيت الذي دافع عن لاعبيه بالتصدي للهجمات العنصرية التي تقوم بها الجماهير على التواصل الاجتماعي , ولم تقف الأحداث عند ذلك حيث هاجم بعض الجماهير الإنجليز شابا أسود خارج ملعب ويمبلي ردا على تضييع بوكايو ساكا لاعب المنتخب الإنجليزي ونادي أرسنال واستمروا على ذلك بمهاجمتهم لجماهير إيطاليا وكل مشجع لها بعد النهائي مباشرة حتى يعكروا صفو إحتفال الطليان باللقب.

وأدان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هذه الإنتهاكات العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي الموجهة للاعبي المنتخب الإنجليزي حيث عبر عن أسفه بشأن ذلك وحث الجميع على أن يكونوا فخورين بهذا المنتخب الواعد الذي قدم مستويات رائعة ويستحق كل كلمة إشادة لأنهم أبطال تحلوا بالشجاعة والعزيمة لرفع رأس انجلترا عاليا.

وعبر المنتخب الإنجليزي على مواقع التواصل الاجتماعي عن اشمئزازه من تلك الانتهاكات العنصرية التي تلقاها لاعبو المنتخب رغم تقديمهم كل شيء من أجل القميص , وشاطره الرأي في ذلك الاتحاد الانجليزي بوصفه لذلك السلوك بالمثير للاشمئزاز وغير المقبول به من الجماهير وتعهد بفعل المستحيل ودعم اللاعبين المتضررين من تلك الانتهاكات وحث على تطبيق العقوبات الصارمة على أي شخص مسؤل عن ذلك.