أحمد كريمة: إيصالات الأمانة مخالفة للشريعة
الخميس 15-07-2021 17:26
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن من أحب الأعمال إلى الله أن تدخل سرورا على قلب مسلم أو تطرد عنه شرا، موضحا أن الصحابة كانوا يقضون ديون الناس، فالأمور في عهدهم كانت لا تقتصر على ديون لأحوال محددة، ولكن كان ما هو أشق.
وأضاف كريمة خلال كلمته في ندوة «مصر الخير» عن فضل الإنفاق في 10 من ذي الحجة وقضاء حاجة الغارمين والغارمت: «القضية ليست جهاز عروس أو عملية جراحية عجز عنها الناس»، مؤكدا على أن إيصالات الأمانة مخالفة للشريعة، ولابد أن تنتبه لها مؤسسات الدولة.
ودعا إلى صلاح ذات البين وهو مصرف لا يعلم عنه الكثيرون شيئا، فهناك أناس من الممكن أن تبيع ما تملك من أجل إصلاح ذات البين، متابعا: «إصلاح ذات البين الهدف منهم إطفاء الفتنة أو إصلاح بين الناس، وهو أمر أهم من تجهيز عروس أو غيره، خاصة بالغارمين».
داعية: علينا توجيه أموال الأضحية لسد حاجة الغارمين والغارمات
وقال الدكتور أحمد ترك، مدير عام التدريب سابقا بوزارة الأوقاف، إن مبادرة سد الديون عن الغارمين والغارمات، تأتي في توقيت مناسب جدا بما يتزامن مع إطلاق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «حياة كريمة» اليوم من استاد القاهرة.
وأضاف في ندوة مؤسسة مصر الخير: «علينا جميعا أن نتكاتف لرفع الغرم، عن أي شخص، ولابد أن يكون للخطاب الديني دور في توعية الناس بأن العمل الصالح وجبر الخواطر وتسديد الديون وتصفية الخصومات بين العائلة».
ودعا الشباب للتطوع في المؤسسات الخيرية وأن يقدموا ما يملكوه من خلال تحركاتهم ومهاراتهم، مضيفا: «نحن في هذه الفترة بحاجة إلى تفعيل جهود الناس للخير، فالخير في مصر ليس له مثيل في دولة أخرى، فالإيثار عند المصريين غير موجود في دولة أخرى، والفقير قبل الغني يتبرع عند الأزمة».
وتابع: «الاحتياج وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على مستوى الإطعام، إلا أننا في الوقت الحالي تغيرت الاحتياجات ولم نعد نحتاج إلى الإصراف في الإطعام، فالأضحية فرض كفاية يمكن أن نستغل أموالها في أشياء أخرى كسد الغارمات ونوجه فعل الخيرات إليها، وأن نطبق فقه الأولويات ولا نضيع الجهود في اتجاه واحد».