بدأت اليوم منذ شروق شمس يوم السبت توافد الحجاج إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة لتأدية طواف القدوم من أجل بداية مناسك الحج هذا العام تحت إجراءات احترازية ووقائية مشددة تجنبا للاصابة بفيروس كورونا.

ووصل الحجاج في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الموافق 18 يوليو إلى مراكز التجمع وهي أربعة مراكز كالنوارية والزايدي والشرائع والهدا ، واستخدمت خدمة النقل الترددي لنقل الحجاج إلى الحرم الشريف ، وكان ذلك عبر مجموعة من الاجراءات والخطط الممنهجة التي تضمن سلامة الحجاج وتشمل التباعد الاجتماعي والجسدي ، وبلغ عدد الحجاج اليوم السبت كل ثلاث ساعات حوالي ستة الالاف من الحجاج الوافدين على بيت الله الحرام.

وتستمر الأعداد الكبيرة من الحجاج المقبلين على بيت الله خاشعين ملبيين لندائه جل جلاله حتى الساعة التاسعة غدا من صباح الأحد الذي يوافق هجريا الثامن من شهر ذي الحجة.

ويتجه الحجاج بعد إنتهائهم من طواف القدوم الذي يعتبر أول مناسك الحج إلى ساحة تسمى (جسر الجمرات) بالحافلات بواسطة نظام الرحلات الترددية الخاص بالنقل ، وتم توفير حوالي مائتي حافلة جاهزة لعدد يقارب ألفي حاج كل ثلاث ساعات.

ويبلغ عدد المشاركين في مراسم الحج هذا العام ما يقارب الستين ألفا ، مقارنة بالعدد الذي حضر في سنة 2019 وكان يقارب الإثنين ونصف مليون مسلم ، وتم اختيار المشاركين في الحج حسب نظام تدقيق إلكتروني.

وتبدأ المناسك يوم الأحد التاسع عشر من يوليو والذي ويوافق وقفة عيد الأضحى المبارك ، وتستمر لمدة خمسة أيام ، وتريد السلطات في المملكة العربية السعودية إنجاح الحج هذا العام كما نجح في سابقه ، والذي تميز أيضا بالالتزام الشديد والحذر والاجراءات الاحترازية الوقائية.

وتأتي مناسبة الحج الشريف هذا العام مع استمرار جائحة كورونا وعدم إندثارها نهائيا وارتفاع متزايد لعدد المصابين في جميع ربوع العالم ، وانتشار سلالات كورونا المتحولة عنها ، ويحدث ذلك رغم حملات التلقيح واللقاحات التي انتشرت منذ أشهر ماضية ليست بالكبيرة.

ويزداد الحجاج إصرارا وعزيمة وإيمانا ويقينا وتيقنا بترديد قول (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) نيلا وسعيا وابتغاءا لمرضاة الله ووجهه الكريم.