اختيار ربنا للأنبياء والصالحين والرموز الدينية فى الأديان
الأحد 13-03-2022 10:14
كتبت/نهى عبد الخالق
ربنا_بيحب_المنبوذين … وعايزنا نحبهم اختيار ربنا للأنبياء والصالحين والرموز الدينية فى الأديان من الفقراء والمنبوذين والمقهورين فى مجتمعهم زي الايتام (سيدنا محمد ) او رجل او أمرأة عاقر (مش بيخلفوا زى سيدنا زكريا ومراته ) او طفل مجهول النسب (المسيح ) اوأمراة انجبت طفل من غير زواج (ستنا مريم ) او عبد اسود ( سيدنا بلال ) او شخص مبتلى بمرض (سيدنا ايوب ) ……
. مش بس كده …..ده رمزية إختيار ابليس (المخلوق من النار وطاووس الملائكة ) كرمز للشر لمجرد انه ادعى الافضلية والكمال واحتقر آدم المخلوق من طين فيها معانى كتيير حوالين ان المختلفين والمنبوذين فى اى مجتمع هما ( بتوع ربنا ) وعلشان كده ربنا استخلف آدم فى الارض بالرغم من ضعفه ونسيانه وشهوته وأكله من التفاحة , لان ببساطة اى كائن شايف انه كامل مش هيجتهد علشان يحسن من نفسه .
ربنا بيعلمنا نحس بالمختلفين ونشوف الناس والكون من زوايا تانية , من غير مانطلق احكام مسبقة , وده اللى بيخلى عقل الانسان يتطور لانه مش بيقف عند المظاهر وبيحاول يدور على الجوهر , ويفكر برة صندوق العادات والتقاليد والموروث ,وهنا بنكتشف كنز التنوع اللى له معنى واحد وهو الثراء ,
كل الحضارات قامت لما آمن الانسان بالتنوع واحترمه ووظفه , واحترم رغبة ربنا فى ان يكون الناس متنوعين ومختلفين .. والمأساة ان رجال الدين ( الشيوخ والقساوسة والرهبان والحاخامات ) بعد كده بيكونوا من المقبولين اجتماعيا ( الرجال , الأغنياء , الاصحاء , ….)
وبينسوا حكمة ربنا في اختيار المنبوذين واكتر من ده بيكونوا هما سبب نبذ للآخرين ومعاناتهم بالدين ! اللى في أساس جه علشان يحمى المنبوذين ويعوضهم عن المعاناة (تمرين بسيط) تفتكروا لو عصر الرسالات والانبياء كان مستمر لغاية دلوقتى (فرض جدلى ) , ربنا كان هيختار الانبياء والرموز الدينية من اى فئة من المنبوذين فى عصرنا علشان يعلمنا ازاى نحبهم ونحترمهم ؟!