ads
رئيس التحرير

عودة الأقمار

الخميس 23-03-2023 15:00

بقلم الناقدة الفنية والكاتبة/إلهام عفيفي

لاتظلموا في الهوى فالدمع مدرارُ

قلب المحب إذا ما التاع ينهارُ

كيف الغياب وعيني لا ترى فرحا

إلاك أنتِ فأنتِ النور والنارُ

لا تتركيني فعمري ليس في سعة

والحب في قلبي برق” وإعصارُ

من جرب الشوق لن يبقى له أملُ

سیموت شوقا إن تأتيه أخبارُ

ما كنت أدري بما في الحب من غرقِ

حتى عرفت بأن الحب إبحارُ

فأصغر الحب بحر لا شطوط له

ونقطة الصدق تجري فيه أنهارُ

فأصغر الحب بحر لا شطوط له

ونقطة الصدق تجري فيه أنهارُ

قد تعشق العين إذا ما النور حاصرها

أو يعشق القلب إن تأتيه أسرارُ

إني وقفت بباب الحب معتصما

لا تعزلوني فإن الحب أقدارُ

إني وقفت ببابك سيدي شرفا

قد أوقفتني روايات وأشعارُ

مازال صوت أبي جهل يؤرقني

وذا أمية حتى صدهم غارُ

هم يمسكون بثوب الطهر في رجس

لم يعلموا أبدا للـحـق جبارُ

مازلت تهدم في الأوثان قاطبة

تهدي العقول فلا خمر وخمارُ

والصحب يتبعك قلبا على قلب

خوفا من الغدر والكفر غدارُ

يا يوم بدر قد اشتقنا لعودتنا

كيما يظل هدى ويفر أشرارُ يا فتح مكة

جاء اليوم في خجل فالغرب يطربنا ونحن زمـارُ

يا سيد الخلق قد غشيت من غرقي في موكب الحب

والشوق أخطار قلبي من الوجد والأحزان

من بعدي أمشي أنا وحدي والحزن أسوار

والكون من حولي في غيه يجري

والله لا يدري عن جاره الجار

قد خيم الصمت وكأننا موتى ما عاد لي صوت

لتبوح أعذار يا سيد الكونين أرقي يدمرني

والكون دونك أحزان وأخطار مالي

هنا حَزَنٌ في مهجتي ألمٌ أسرابُ فرح هنا

من حزننا طاروا كانت لنا الدنيا في دولة عظمى

والآن يسحقنا من خوفنا العارُ أهديتنا

نورا أهديتنا سننا لكن أمتنا نحو الدجى ساروا

علمتنا هديا بالحب يجمعنا في روعة الآي

طيب وأنهار يا قلبك الأبوي في حبك النبوي

والله لا يكفي حبر وأشجار يا كل قومي

أنا والله في ألم صرنا من الخشب والغرب

منشار الله يدعوكم دوما يناديكم

هل مات مسمعكم.. أم فيه أوقار ؟

بالله يا قومي هبوا من النوم

لن ينتج العلم سحر ولا زار يكفي بأن ضعنا نحيا

بأدمعنا ما عاد يجمعنا مجد وأطهار عودوا

لمصحفنا فالضعف يفضحنا تبكي لنا المحن

والأرض والدار سيف العروبة يبكي من شقاوته

والكل يبكي وذا عمرو وعمار

هدي النبي لنا ما بعده هدي

لما نعود له ستعود أقمار

 

ads

التعليقات مغلقة.