نتابع هذه الأيام أحيانا بعض القنوات العربية ، لعلنا نجد مسلسلاً تاريخياً يعود بنا الى الزمن الجميل ، والحضارة العربية والإسلامية التي نفتخر بها مما تركته لنا من علوم وطب وعلم وفن وإبداع ، لم تعد القنوات الفضائية العربية تهتم بمسلسلات. تحكي تاريخ ومجد العرب والمسلمون الذين تركوا ، ورائهم حضارة تتحدث بها كتب وعلماء العالم ، ؟ مهما كتبوا واقتبسوا من أفلام ومسلسلات
، عن حضارة الأندلس ، لن يوفوها حقها ، لأنها أسست أعظم حضارة عبر التاريخ ، من كل النواحي العلوم والمعرفة والفلك والطب ، والفن والأدب ، وقصص العشق ،
والحب والتحضر ، والتمدن ، والعمران ، وعلم الاجتماع ، وغيرها من العلوم ، وهناك علماء يستحقون ، أن يؤرخون سيرتهم وما حققوه من نجاح ابهر العالم في مسلسلات
، تشهد على العصر ، وتساهم في إعادة مجد العرب. على الأقل من خلال تجسيدها عبر المسلسلات ، للأسف ما يعرض ألان من مسلسلات على القنوات الفضائية العربية، أصبحت هذه القنوات تعتمد على المسلسلات التركية أكثر من الإنتاج العربي ،
ربما هذا راجع للحروب التي أثقلت كاهل العرب وخاصة، دمشق شام الياسمين ، التي ارادوا تحطيمها وتحطيم كل ما هو جميل فيها ، فأصبحوا يستنسخون المسلسلات من خلال المسلسلات التركية ،
التي استطاعت الدراما التركية ان تتفوق كثيرا عن الدراما العربية ، رغم أننا نشهد للدراما العربية خاصة المصرية والسورية واللبنانية ،
كانت لها صيت ذريع وقوي ، في تجسيد قصص التاريخ عبر المسلسلات ، ها هي الدرامية العربية تتراجع، وتنتج إلا ما يشبه المحلي ، أي قصص عادية لا تثير دهشة المشاهدة العربية، ولا اهتمامه كما كان من قبل ،
كم نُحنُ لتلك المسلسلات التاريخية ، التي حببتنا في تاريخنا المجيد ، الأديبة سليمة مليزي