اكد السفير يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن مصر ليست فقط من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط ولكنها دولة محورية ومهمة على مستوى العالم، مضيفًا أن مصر بالنسبة للإمارات هي الأزهر والتسامح والتاريخ والعراقة وهي دولة ذات وزن في المنطقة والعالم وأشار العتيبة إلى أن مصر مرت بفترة عصيبة ولكنها استردت قوتها الان واستعادت ثقلها ووزنها في ظل قيادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وفينا يتعلق بالعلاقات المصرية الاماراتية شدد العتيبة في حديث لمدير مكتب قناة الغد في واشنطن الصحفي خالد خيري على قوة ومتانة هذه العلاقات وأن التنسيق والتعاون بين المؤسسات الرسمية بين البلدين راسخ وفي مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية كما أن علاقة الشعبين دائما وأبدا هي علاقات أخوة وشراكة متبادلة لما فيه صالح الأمتين، مشيدا بالعلاقة بين سمو الشيخ محمد بن زايد ‫ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيخ محمد بن راشد ‬نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ‫وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس المصري، واصفًا إياها بالعلاقة القوية التي تخدم كلا الشعبين والجميع يتذكر مواقف الشيخ زايد رحمه الله الداعمة لموقف ودور مصر في المنطقة.‬

‫وفينا يتعلق بتأخر واشنطن في تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية وهل وفرت الدول العربية معلومات تساعد صانع القرار الأمريكي على وضع هذه الجماعة على لائحة الإرهاب، أكد «العتيبة»، في حديثه لمدير مكتب قناة الغد في واشنطن، أنه بالفعل تم تزويد الولايات المتحدة بمعلومات عن أسماء أشخاص تابعين لهذه الجماعة وما اقترفوه من أعمال وتصرفات، كاشفا أن المبرر القانوني لتصنيف الإخوان كمنظمة ارهابية أجنبية قائم وموجود، ولكن الموقف السياسي الأمريكي مشتت في هذا الشأن بسبب الخلافات الحزبية الداخلية ومعارضة كل حزب لما يطرحه الحزب الأخر من قضايا بغض النظر عن نوع القضية أو الموضوع محل المناقشة.

وقال «العتيبة» إنه لا يوجد اختلاف في الولايات المتحدة على ما إذا كان الإخوان إرهابيين أم لا حيث توجد نسبة قناعة كبيرة لديهم بأنهم إرهابيون بالفعل ولكن الوضع السياسي الراهن لا يساعد على تمرير مثل هذا التشريع في ظل الصراع داخل الكونجرس، مؤكدا أن فكرة أو دلائل اعتبار وإدراج الإخوان كمنظمة أجنبية إرهابية على اللوائح الأمريكية هي قائمة ولكن عدم صدور القرار يعود إلى أشياء لا علاقة لها بالإخوان لإن الأميركيين مقتنعون ولكن الوضع السياسي عرقل صدور القرار حتى الآن.