الصحة العالمية: 11 ألف و950 مصابا بفيروس كورونا فى العالم
الأحد 02-02-2020 10:52
عقد المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، مؤتمرا صحفيا اليوم الأحد، بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، حول أحدث تطورات فاشية فيروس كورونا المستجد، ومدى خطورة فيروس كورونا على منطقة الشرق الأوسط والعالم، وذلك بعد أن أعلن الدكتور تادروس أدحانوم جبريسيوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن فاشية فيروس كورونا المستجد يمثل طارئة صحة عمومية ويثير قلقاً دولياً.
حضر المؤتمر الصحفي كل من: الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور ريتشارد برنان مدير الطوارئ الصحية الاقليمى، بالمكتب الاقليمى لشرق المتوسط، والدكتور عبد الناصر أبو بكر رئيس وحدة التأهب لمخاطر العدوى، والدكتورة داليا سمهورى مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية.
قال الدكتور ابراهيم الكردانى المدير الاعلامى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: “نقدم أحدث التطورات لفيروس كورنا المستجد.. انتم شركاء لكى نواجه هذا الفيروس، حيث تغلبنا على سارس وأنفلونزا الطيور، ونطلب التعاون والتكاتف من كافة الجهات.. المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية كان من المقرر ران يأتى ولكنه يحدثنا من هناك فى جنيف”.
من جانبه قال الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: “كما تعلمون يوم 30 يناير قبل مدير منظمة الصحة العالمية أن فاشية كورونا إعلان طارئة صحية، ويجب على العمل معا لسلامة العالم، حيث أنه مرض يهدد العالم”.
وتابع: “إنه يمثل خطر على البلدان الأخرى وخاصة البلدان ذات النظم الصحية الضعيفة، وهذا المؤتمر للاستعداد والتأهب لتفشى المرض وانتم تقومون بدور رئيسى للتصدي، وتصحيح البيانات غير الصحيحة والتي قد تضلل العامة، ونحن نعتمد على كل واحد منكم لنشر مستجدات الوضع بشكل صحيح ، وما الذى يمكننا أن نقوم به فى معدل الانتشار نحن فى منعطف مهم ولدينا الفرصة حيث يوجد فى العالم 11 الف و950 حالة إصابة وأغلبها بالصين، و6 حالات فى الامارات العربية، 4 منهم ينتمون لنفس العائلة، وليس هناك تفشى فى منطقة شرق المتوسط”.
وأضاف المنظرى: “عدوى فيروس كورونا تنتقل من شخص لآخر، ولازال غير مفهوم انتقاله فى المستشفيات، لذلك لابد من التدابير بغسل اليدين بالماء والصابون ، وتغطية الفم والانف عند السعال، وتعزيز تدابير الوقاية، وهناك أعراض تشبه الأنفلونزا والمرض يتطور فى 20 % من الحالات الى مرض وخيم يؤدى إلى الوفاة، وتواصل المنظمة تحليل الحالات المعلمية واستباق الأحداث لفهم مستجدات المرض وصنفت المنظمة فيروس كورونا على انه مرتفع ويعد الخطر منتشرا فى هذا الاقليم نظرا للسفر القادم والرحلات من الصين .
وعن أهم الإجراءات المتبعة لمجابهة الفيروس ووقف انتشاره، قال: “تعمل المنظمة على مدار الساعة والعلماء والخبراء وعلى مستوى الإقليم من أجل التأهب الجماعى، وتعزيز القدرات العامة من أجل الوقاية والكشف المبكر عن الحالات، وتتبع المخالطين، وتعزيز قدرات التشخيص المبكر، وفيما يتعلق بالعلاج نقدم التدبير والإرشادات من اجل الوقاية من العدوى”.
وتابع: “بينما لا يوجد علاج شافى للمرض ولكن العلاج الداعم يؤدى الى السيطرة على المرض وقمنا بتجهيز الامدادات بمدينة دبى لتوزيع المعدات والاجهزة فى كافة البلدان والوقاية من المرض فى البلدان المختلفة وبالنسبة للسفر لا توصى بفرض اى قيود على السفر، وستواصل المنظمة تقديم المشورة لكل الدول ، وستواصل المنظمة لتقديم افضل المعلومات على المنصات الالكترونية بالمنظمة للحصول على المعلومات اولا باول ،والمساهمة بابداء الحقائق عن هذه الفاشية .ونتطلع الى التعاون معكم فى هذه القضية ونطالب بتشكيل فريق عمل لتوعية الناس والمنظمة تشاطر الجميع ممن اصابهم المرض والسبيل الوحيد للقضاء على هذه الفاشية هو التعاون والتعاون معا ولن نستطيع ان نتخطاه إلا معا”.
وقال الدكتور ريتشارد برنان مدير الطوارئ الصحية الإقليمى، عن وضع الشرق الأوسط بالنسبة لفيروس كورونا، اكتشفنا 6 حالات لفيروس كورونا فى الإمارات العربية المتحدة، وتم عزلهم ويحصلون على العلاج المناسب، وحتى الآن لم يتم تحديد حالات أخرى، ولكن نقوم بالتأهب لاكتشاف الحالات المحتملة فى مرحلة مبكرة، ونقدم الخدمات اللازمة لمكافحة العدوى وتحديد الحالات المحتملة، كما أننا نقوم بتعزيز القدرات التنظيمية عبر الإقليم، ونتأكد أن جميع البلدان فى الإقليم تم تعزيز قدراتهم، وقمنا بتعزيز الأدوات لنشرها فى الإقليم.
كان الدكتور تادروس أدحانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، قد أعلن أن فيروس كورونا أصبح طارئ صحة عامة ذو قلق دولي، بعد انتشاره فى الصين، ثم فى عدد كبير من بلدان العالم، حيث تواصل المنظمة دعم البلدان لرصد اتجاهات المرض، والعمل مع الدول الأعضاء لضمان أعلى درجات الاستعداد، وتواصل التنسيق، وتقديم الدعم الكامل والمستمر للدول من أجل الوقاية من المرض، والكشف عن الحالات المحتملة والاستجابة لها، وهذا أمر بالغ الأهمية لمكافحة انتقال الفيروس.
ومن أهم التوصيات المؤقتة للجنة الطوارئ، كما أعلنها الدكتور تادروس هى: الإسراع في إنتاج اللقاحات والعلاجات وكواشف التشخيص، ومجابهة الشائعات والمعلومات الخاطئة، ومراجعة أنظمة الترصد بالدول والوقوف على مواطن الضعف وتقييم الموارد المطلوبة للعزل وللاهتمام بالحالات المصابة وأيضا لمنع انتقاله بين الأفراد، ودعم الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة، مشاركة الدول للبيانات والمعلومات مع منظمة الصحة العالمية، والتعاون المشترك والتضامن والتنسيق بين الدول، كون الخطر يواجهنا جميعا.
وأشار الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، قائلا: “منظمة الصحة العالمية تعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة والسكان المصرية، لتعزيز قدرات الدولة على الكشف المبكر والاستقصاء، والاستجابة السريعة لأحداث الصحة العامة هو في إطار الالتزام الكامل بتدابير اللوائح الصحية الدولية، وحتى الآن، لا تُوصى المنظمة بفرض أى قيود على السفر والتجارة الدوليين.
وتدعو منظمة الصحة العالمية المواطنين إلى التزام الهدوء، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للمحافظة على سلامتهم وسلامة أحبائهم وللوقاية من الفيروس المستجد، وتقليل خطر انتقاله، كما توصي منظمة الصحة العالمية، بأن يتجنب الأفراد مخالطة الأشخاص الذين يعانون من العدوى التنفسية الحادة، وغسل اليدين باستمرار، لاسيما بعد الملامسة المباشرة للمرضى أو البيئة المحيطة بهم، وتجنب مخالطة حيوانات المزارع أو الحيوانات البرية دون وقاية.