المصري للدراسات: الصناعات الغذائية لم تتأثر بأزمة كورونا….تفاصيل
الأربعاء 29-07-2020 00:52
كتبت: ياسمينا ابراهيم
أصدر المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، أحدث إصداراته من سلسلة “رأي فى أزمة” لدراسة تأثير فيروس “كوفيد 19” على الصناعات الغذائية بالتركيز على صناعة منتجات الألبان، ضمن دراسة التأثيرات على قطاع الصناعات التحويلية ككل.
وتأتى الصناعات الغذائية من ضمن قائمة الصناعات التى صنفها المركز بوصفها صناعات استفادت من الأزمة، وهى مجموعة الصناعات التى شهدت طلبًا كبيرًا عليها خلال فترة الجائحة على الأقل فى المرحلة الأولى، كما أن الصناعات الغذائية لها أهمية كبيرة، حيث تأتى فى مقدمة الاحتياجات الأساسية للفرد، ويستحوذ بند الإنفاق على الطعام والشراب النسبة لأكبر من إنفاق الأسر المصرية بواقع 37.1% من الإنفاق السنوى للأسرة، وفق نتائج مسح الدخل والإنفاق الأخير.
وأشارت الدراسة إلى أن تأثر تلك الصناعة بالأزمات السابقة كان أقل حدة عن باقى الصناعات التحويلية، كما أن تأثرها فى معظم الأوقات كان تأثيرًا وقتيًا، لافتة إلى أنه وقت أزمة تعويم الجنيه عام 2016 ترتب على ذلك ارتفاع سعر مستلزمات الإنتاج لهذه الصناعة، وانخفاض الطلب نتيجة انخفاض القوة الشرائية للمواطنين، وهو ما ترتب عليه انخفاض فى حجم المبيعات، وكان متوقعًا أن تعود الصناعة إلى معدلاتها الطبيعية بحلول عام 2020.
وأكدت الدراسة أنه بالرغم من الاستفادة الظاهرية لصناعة منتجات الألبان من الأزمة، إلا أن هذه الاستفادة هى فى واقع الأمر استفادة مؤقتة مرتبطة بخوف المواطن، ولم تتحقق لجميع المنشآت وكافة المنتجات، حيث لم تستفد جميع القطاعات الفرعية لصناعة منتجات الألبان، حيث جاءت الاستفادة الأساسية لصالح المنتجات ذات القدرة التخزينية الأعلى، والمنتجات الأساسية فى النمط الغذائى للمواطن، والمنتجات منخفضة السعر، وتضم تلك المجموعة من المنتجات كل من: اللبن المبستر، والزبادى والأجبان الجافة والمطبوخة، فى حين تعرضت منتجات الأجبان الطازجة والأنواع الأوروبية من الأجبان لخسائر خلال فترة الأزمة.
وأظهرت الدراسة أنه لم تستفد جميع أحجام المنشآت من الأزمة، حيث استفادت المنشآت التى تستخدم أساليب التعبئة الآلية، والتي يتوفر لديها الطاقة الإنتاجية لمواجهة الزيادة فى الطلب خلال فترة تفاقم الأزمة.
وتأتى هذه الدراسة إلحاقا للدراسة الأولى التى سبق إصدارها عن تأثر الصناعات التحويلية ككل بالأزمة الحالية، وتهدف التقارير التفصيلية إلى تحليل أكثر عمقًا، وفقًا لأنواع الصناعات المتنوعة، وصنفت الدراسة الصناعات التحويلية إلى ثلاثة أقسام وفقا لظاهر تأثير الأزمة عليها فى مراحلها الأولى، وهى: صناعات استفادت من الأزمة، وصناعات ابتعدت عن الأضواء، وصناعات تكافح من أجل البقاء.