كتبت شاهيناز اسماعيل

أعلن القصر الملكي في إسبانيا عن مغادرة الملك السابق خوان كارلوس البلاد، وذلك بعد أسابيع من الكشف عن تحقيق يزعم تورطه فى قضايا فساد.

وأعلن خوان كارلوس، عن خطوته هذه في رسالة وجهها إلى إبنه الملك فيليب، الذي تنازل له عن العرش طواعية عام 2014 م. وقال فيها إنه سيكون متاحا إن احتاج ممثلو الإدعاء مقابلته.

وكانت المحكمة العليا في إسبانيا قد باشرت بإجراء تحقيقات حول مزاعم تورّط “خوان كارلوس” في عقد إنشاء سكة قطارات سريعة في السعودية، ولا يعرف حتى الان الى اين ستكون وجهة مغادرة الملك السابق.

وقال مراسل بي بي سي “نيك بيكيه” ، إنه خروج مهين لملك كان من المفترض أن يدخل التاريخ كزعيم قاد بمهارة تحوّل إسبانيا من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 1975.

وقال خوان كارلوس في رسالته إنه كان عليه اتخاذ قرار في “مواجهة التداعيات العامة التي تركتها أحداث ماضية في حياته الخاصة” “وعلى أمل السماح لإبنه بأداء مهامه وسط هدوء وطمأنينة”.

وكتب في الرسالة:”منطلقاً من قناعتي لخدمة شعب إسبانيا ومؤسساته على أكمل وجه، وخدمتك كملك، أعلمك بقراري مغادرة إسبانيا في الوقت الحاضر”.

وصدر بيان عن قصر زارزويلا جاء فيه أن الملك فيليب السادس نقل “احترامه الصادق وامتنانه” لوالده على اتخاذه القرار.

وكان الملك الحالي قد أعلن في مارس عن تخليه عن ميراث والده، كما أعلن القصر الملكي عن وقف المنحة السنوية للملك السابق، البالغ قيمتها نحو 228 ألف دولار.