فريق تمريض تطوعي يساهم في انحسار أزمة كورونا بالسويس
الثلاثاء 04-08-2020 15:44
كتبت: نهاد نبيل
حملة تطوعية تحت اسم “تمريض السويس معاك في البيت”.. ساهمت في مواجهة الآثار الناجمة عن فيروس كورونا بالسويس منذ بداية الأزمة، حيث شهدت محافظة السويس تكاتف قوي من بعض العاملين بالتمريض داخل المحافظة، من أجل أداء جميع المهمات التمريضية للمرضى في منازلهم دون تقاضي أي أجر، وذلك من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات.
ومع تفاقم الأزمة وعدم وجود أماكن بالعناية المركزة في مستشفيات السويس، قام هذا الفريق بالتعاون في هذا الصدد بشكل فوري، حيث قاموا بالإشراف الطبي وعمل جميع خدمات التمريض للمرضى الموجودين في الحجر المنزلي.
وأكدت هالة العربي مؤسسة جروب تمريض السويس، أن جميع الجهود التي يبذلها المتطوعين بالجروب يتم تمويلها بشكل ذاتي وتطوعي، كما أشارت أن هذا الجروب قد حصل على تفاعل من جميع رواد موقع فيس بوك من مواطني السويس، حيث أقبلوا على التعاون مع المتطوعين في شراء الأدوات الطبية وأسطوانات الأكسجين، وكل هذا التفاعل كان من مواطنين بسطاء ليسوا من أصحاب الأعمال الكبرى، وهذا إنما يشير إلى تكاتف المواطنين في مواجهة هذا الأزمة، هذه الحالة من التكاتف جعلت المتطوعين يتمكنوا من شراء عدد من أجهزة قياس الأكسجين وجهاز رسم قلب، من أجل استخدامه في خدمات الكشف والتمريض المنزلي.
وعن نوعية الجهود المبذولة من المتطوعين، قالت هالة العربي مؤسسة الجروب، أن الجروب كان يقوم بخدمات التوعية ضد انتشار وباء كورونا، وكذلك التوعية بأهمية الإجراءات الاحترازية، إضافة إلى خدمات الدعم النفسي للمرضى، مشيرة إلى أن المرضى في بداية انتشار الوباء غالبًا ما كانوا يصابوا بحالة من الهلع، وهنا يظهر دورها في خلق حالة من الطمأنينة لدى المرضى وتوعيتهم إلى أهمية الهدوء النفسي.
كما أن المتطوعين بجروب “تمريض السويس معاك في البيت”، لم يقتصر أعماله على الخدمات التمريضية فقط، وإنما أيضًا قام عدد من الأطباء بالتعاون مع الجروب من أجل عمل زيارات منزلية للكشف المنزلي.
كما ناشدت هالة العربي، بأهمية إلقاء الضوء على هذه التجربة من أجل تعميمها في محافظات أخرى، حيث أنها ساهمت في تجاوز الأزمة داخل السويس وهو ما تأمل أن يحدث في محافظات أخرى.