كتبت شاهيناز اسماعيل

اجتاحت الفيضانات الغزيرة مساحات شاسعة من جنوب الصين ، بما في ذلك أكثر من 36 فدانًا من حقول الأرز .

ويقول المزارعين ان الأضرار كارثية على الزرع ، فلم يتسبب هطول الأمطار فقط في تدمير المحاصيل التي كانوا على وشك جمعها ، ولكن حجم الفيضانات جعل من المستحيل إنقاذ أي شيء من هذا العام.

وبحسب CNN فقد دمرت الفيضانات مايقرب من 13 مليون فدان من الأراضي الزراعية وهي أسوأ ما شهدته الصين منذ سنوات. وتقدر وزارة إدارة الطوارئ الصينية التكلفة الاقتصادية المباشرة للكارثة بـ 21 مليار دولار للأراضي الزراعية المدمرة والطرق والممتلكات الأخرى. وقد تأثر حوالي 55 مليون شخص .

وتقول “لورا هى “مراسلة CNN بيزنس : هذه الكارثة هي أسوء ماحدث بالنسبة لدولة يعد اقتصادها ثانى أكبر اقتصاد في العالم ، والذي هو بالفعل في حالة هشة بسبب وباء فيروس كورونا.
تمكنت بكين حتى الآن من تأمين الإمدادات الغذائية عن طريق استيراد كميات هائلة من المنتجات من دول أخرى ، وعن طريق تحرير عشرات الملايين من الأطنان من الاحتياطيات الاستراتيجية.
ولكن المحللون يحذرون من أن مثل هذه الإجراءات لا يمكن أن تكون مفيدة لفترة طويلة، وقد تجعل العلاقات متوترة بين الصين والكثير من دول العالم الغربي ،، فمع وجود وباء كورونا واستيراد الكثير من المواد الغذائية سيكون الوضع أكثر صعوبة في المستقبل ، وفى اثناء ذلك ، يمكن ان تتفاقم الفيضانات في الصين قريبًا ،فمن المتوقع هطول أمطار غزيرة خلال معظم هذا الشهر ، وحذر المسؤولون الصينيون من أن الفيضانات قد تزحف شمالًا ، مما يهدد محاصيل القمح والذرة ايضا في البلاد.