ads
رئيس التحرير

للتكنولوجيا فوائد للاطفال لكن لها أيضا اضرار .. ما هي ؟ وكيفية التغلب عليها

الإثنين 17-08-2020 11:28

كتبت نيفين رضا

في عالم تغزو فيه التكنولوجيا بسرعة فائقة، أصبح من المستحيل أن تجد طفلا لا يستخدم الهواتف الذكية والكمبيوتر و الآيباد فلا يجد الطفل صعوبة في استخدام شاشات اللمس أو الضغط على الأزرار التي تحتويها تلك الأجهزة التكنولوجية الحديثة. و بذلك أصبحت التكنولوجيا وبالتالي السوشيال ميديا مثل الFacebook ، اليوتيوب ، الانستجرام جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية لأي طفل و هو ما يطرح عدة تساؤلات و اختلاف الآراء حول ايجابيات و أضرار التكنولوجيا و هل لها أخطار تهدد نشأة و حياة الطفل فيما بعد.

ايجابيات الميديا للاطفال

تنمية المهارات الإجتماعية للطفل:

من خلال التكنولوجيا والأجهزة الحديثة يكتسب الطفل المهارات اللازمة لتنمية العلاقات الاجتماعية، فإذا استخدمت هذه الأجهزة بشكل صحيح يستطيع الطفل التواصل مع أصدقائه و أقاربه من خلال ال Facebook والانستجرام.

تطوير مهارات الطفل:

تساعد وسائل الميديا المختلفة في تطوير مهارات الطفل بشكل ملحوظ، فهي تساعده في تنمية مواهبه أو دعمه بالمعلومات اللازمة و التوسع في القراءة عن مجالات يهتم بها و التي بكل تأكيد تقوم بتوسعة مداركه و اكتسابه ثقافات ومعلومات في مجالات مختلفة وذلك من خلال استخدام جوجل.

تعليم إلكتروني للأطفال:

للتكنولوجيا دور لا يمكن إنكاره في تعليم الطفل وتنمية ذكائه. فمن خلال الأجهزة الحديثة مثل الآيباد والهواتف الذكية للأطفال يمكنهم التعلم من خلال بعض التطبيقات الحديثة الخاصة بالهواتف الذكية مثل تطبيقات الكتب الإلكترونية الناطقة، بل ويمكنهم تعلم لغات جديدة أيضا عن طريق التطبيقات. هذا بالإضافة إلى أنها تتيح للأطفال فرصة لقراءة الكتب بشكل سهل في أي مكان و أي وقت بدلا من الذهاب إلى المكتبات في أوقات محددة، كذلك التعلم من خلال مشاهده الفيديوهات التعليمية على اليوتيوب في مختلف المواد التعليمية وكذلك تعلم مختلف المهارات .

تحقيق الأهداف:

الكثير من الألعاب و الأنشطة التي يمكن ممارستها من خلال ال Facebook او الانستجرام تساهم في تعليم الطفل ضرورة إنجاز المهام من خلال قيامه بإنهاء مستوى في لعبة أو برنامج تعليمي حتى ينتقل للمستوى الآخر.

سلبيات الميديا للأطفال

التوحد و الانعزال:

تدفع الميديا الطفل إلى التوحد و الانعزال عن عائلته و أصدقائه وينطوي في عالم إلكتروني افتراضي فتجد أنه يقضي ساعات أمام شاشة الآيباد او الهواتف الذكية إما لمشاهدة الأفلام أو ممارسة الألعاب حتى أن الطفل يفضل قضاء أغلب وقته مع الأجهزة الإلكترونية بدلا من قضاء وقته مع عائلته.

أضرار صحية:

قضاء الأطفال ساعات أمام شاشات اللابتوب أو حتى الهواتف الذكية تعرض الطفل للأشعة المنبعثة منها مما يؤدي إلي ضعف النظر و تحسس العين، هذا بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى مثل السمنة لكثرة جلوس الأطفال و تناولهم الأطعمة الكثيرة دون إدراك الكمية.

الانفتاح غير المحدود:

من خلال الأجهزة التكنولوجية و الانترنت قد يتعرض الطفل لمحتوى غير لائق لعمره فهو عالم مفتوح ليس له حدود أو شروط و مع سن الأطفال الصغير لا يدركون كيفية التمييز بين ما هو صحيح و خاطئ مما يؤثر بالطبع في سلوكياتهم.

اكتساب العنف:

قد يكتسب الطفل العنف و ذلك نتيجة لمشاهدته بعض الأفلام التي تقدم مشاهد عنف بشكل أو بآخر أو عن طريق الألعاب التي تتضمن حروب أو قتل وعادة ما يتأثر الطفل بما يشاهده بل و يحاول ممارسته في الحياة الواقعية، وهذا ما نلمسه في جرائم القتل المنتشرة في مجمتعنا وآخرها حادثة قتل طفلة اوسيم حيث نفذت طفلة عمرها ١٣ سنه جريمه قتل من خلال خنق طفله عمرها ٤ سنوات تطبيقًا عمليًا لهذا المشهد على اليوتيوب .

كيفيه التغلب على سلبيات الميديا

الأمر الذي يبدو صعبا و لكنه بالقليل من الاهتمام يكون سهلا و يصبح عادة.

تخصيص أوقات للعائلة بدون استخدام الميديا :

من الجيد أن يقوم الآباء بتخصيص وقت للعائلة بدون استخدام الهواتف الذكية وشاشات التلفاز وغيرها من الأجهزة التي تعيق التواصل الاجتماعي في الحياة الواقعية و قضاء وقت للمحادثات والتواصل بينهم مما يجعل هناك لغة حوار بين الآباء والأطفال كما يسهم في إطلاع الآباء علي سلوكيات الطفل وملاحظة ردود أفعاله في مواقف مختلفة.

شروط الاستخدام:

من الضروري أن يقوم الآباء بوضع شروط لاستخدام الميديا من حيث عدد الساعات و متى يقوم الطفل بقضاء بعض الوقت في الألعاب أو مشاهدة الأفلام فينشأ الطفل على هذه الشروط و تصبح عادة في حياته.

كن قدوة!

يجب أن تكون قدوة لطفلك فلا يمكن أن تقوم بتوجيه طفلك بالإرشاد في استخدام الميديا بينما أنت تقضي أغلب وقتك مع الهاتف أو في مشاهدة التلفاز.

ads

التعليقات مغلقة.